أوضحت استشارية طب الأسرة والمجتمع، وعضو مجلس إدارة جمعية أصدقاء الصحة، د. زهرة خليفة أن الحجامة هي علاج تقليدي يعود تاريخه إلى آلاف السنين، ولها جذور عميقة في الثقافة الإسلامية، مشيرة إلى أن الحجامة تسحب الدم الراكد، وتخفف الألم، وتعزز الشفاء. وقالت إنه خلال موسم الحج، يلجأ العديد من الحجاج إلى الحجامة لتخفيف التعب والإجهاد الجسدي الناتج عن أداء المناسك الشاقة والمشي لساعات طويلة في درجات حرارة مرتفعة، مشيرة إلى أن السنة النبوية تؤيد استخدام الحجامة، حيث وردت عدة أحاديث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم تشجع على التداوي بها، وقد ثبت أنه احتجم أثناء حياته، بل وحتى وهو في حالة الإحرام. وأضافت أن الحج يتطلب مجهوداً بدنياً كبيراً، وقد يعاني الحجاج، خاصة كبار السن أو من يعانون من أمراض مزمنة، من آلام في الظهر وتشنجات في الساقين وصداع وإرهاق عام، وهذا يشجع الحجاج على الاستفادة من الحجامة خلال رحلتهم الإيمانية كوسيلة فعالة للتخفيف من هذه الأعراض. وبيّنت أنه في الوقت الحاضر، تتوفر خدمات الحجامة في عيادات مرخصة بالقرب من الأماكن المقدسة في مكة والمدينة، حيث يحرص مقدمو الخدمة على تطبيق معايير النظافة والسلامة لتلبية احتياجات الأعداد الكبيرة من الحجاج. وأكدت أن فوائد الحجامة لا تقتصر على الجانب الجسدي فقط، بل تمنح الحاج شعوراً بالتطهر الروحي، مما يتماشى مع الهدف الأساسي للحج باعتباره رحلة للتجديد والتطهير. وقد أصبحت ممارسات الحجامة اليوم تمزج بين الأساليب التقليدية والفهم الطبي الحديث، مما يجعلها أكثر أماناً وفعالية. واستطردت قائلة: "على الرغم من الفتاوى الفقهية أن الحجامة لا تبطل الحج أو العمرة، وعلى الرغم من أن الحجامة من العلاجات التي أُثِرَت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولها فوائد صحية عند الحاجة، إلا أنه من المهم جداً التنبيه إلى أن إجراء الحجامة في مقر الإقامة أو في أماكن غير مرخصة يشكل خطراً حقيقياً على صحة الحاج، وقد يؤدي إلى مضاعفات صحية أو نقل أمراض معدية نتيجة الممارسات غير الآمنة أو الأدوات غير المعقمة". وأضافت أن العلماء ينصحون بعدم اللجوء إلى الحجامة أثناء الإحرام إلا عند الحاجة الضرورية، لتجنب الوقوع في مخالفات قد تؤثر على صحة أداء المناسك. كما ينبغي الانتباه إلى عدم التسبب في نزيف مفرط أو ضرر مثل الالتهابات الجلدية قد يمنع الحاج من استكمال مناسكه. drzahra_khalifa

أوضحت استشارية طب الأسرة والمجتمع، وعضو مجلس إدارة جمعية أصدقاء الصحة، د. زهرة خليفة أن الحجامة هي علاج تقليدي يعود تاريخه إلى آلاف السنين، ولها جذور عميقة في الثقافة الإسلامية، مشيرة إلى أن الحجامة تسحب الدم الراكد، وتخفف الألم، وتعزز الشفاء. وقالت إنه خلال موسم الحج، يلجأ العديد من الحجاج إلى الحجامة لتخفيف التعب والإجهاد الجسدي الناتج عن أداء المناسك الشاقة والمشي لساعات طويلة في درجات حرارة مرتفعة، مشيرة إلى أن السنة النبوية تؤيد استخدام الحجامة، حيث وردت عدة أحاديث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم تشجع على التداوي بها، وقد ثبت أنه احتجم أثناء حياته، بل وحتى وهو في حالة الإحرام. وأضافت أن الحج يتطلب مجهوداً بدنياً كبيراً، وقد يعاني الحجاج، خاصة كبار السن أو من يعانون من أمراض مزمنة، من آلام في الظهر وتشنجات في الساقين وصداع وإرهاق عام، وهذا يشجع الحجاج على الاستفادة من الحجامة خلال رحلتهم الإيمانية كوسيلة فعالة للتخفيف من هذه الأعراض. وبيّنت أنه في الوقت الحاضر، تتوفر خدمات الحجامة في عيادات مرخصة بالقرب من الأماكن المقدسة في مكة والمدينة، حيث يحرص مقدمو الخدمة على تطبيق معايير النظافة والسلامة لتلبية احتياجات الأعداد الكبيرة من الحجاج. وأكدت أن فوائد الحجامة لا تقتصر على الجانب الجسدي فقط، بل تمنح الحاج شعوراً بالتطهر الروحي، مما يتماشى مع الهدف الأساسي للحج باعتباره رحلة للتجديد والتطهير. وقد أصبحت ممارسات الحجامة اليوم تمزج بين الأساليب التقليدية والفهم الطبي الحديث، مما يجعلها أكثر أماناً وفعالية. واستطردت قائلة: "على الرغم من الفتاوى الفقهية أن الحجامة لا تبطل الحج أو العمرة، وعلى الرغم من أن الحجامة من العلاجات التي أُثِرَت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولها فوائد صحية عند الحاجة، إلا أنه من المهم جداً التنبيه إلى أن إجراء الحجامة في مقر الإقامة أو في أماكن غير مرخصة يشكل خطراً حقيقياً على صحة الحاج، وقد يؤدي إلى مضاعفات صحية أو نقل أمراض معدية نتيجة الممارسات غير الآمنة أو الأدوات غير المعقمة". وأضافت أن العلماء ينصحون بعدم اللجوء إلى الحجامة أثناء الإحرام إلا عند الحاجة الضرورية، لتجنب الوقوع في مخالفات قد تؤثر على صحة أداء المناسك. كما ينبغي الانتباه إلى عدم التسبب في نزيف مفرط أو ضرر مثل الالتهابات الجلدية قد يمنع الحاج من استكمال مناسكه. drzahra_khalifa