*تحمّل المسؤولية* *بقلم: أ. جلال القصاب* إذا أردت أن تهدم حضارة أمة فهناك ثلاث وسائل: ١- هدم الأسرة ٢- هدم التعليم ٣- إسقاط القدوات فإذا اختفت الأم الواعية، واختفى المعلم المخلص، وسقطت القدوة، فمن يربي النشء على القيم؟! هذه المقولة تحمل في طياتها الكثير من المعاني التي تجعلنا نستوقف عقولنا ونراجع أفكارنا لنبعدها عن مجتمعنا بوعينا وحملنا للمسؤولية. تعتبر المسؤولية من الأمور الأساسية التي لا بد أن يعيها أفراد المجتمع بكل فئاتهم و أطيافهم، فهي المكون الأساسي لنجاح أي مشروع يخوضه الفرد في مجتمع غابت عنه المسؤوليات عند الكثير من أفراده. فعندما تتحول المسؤولية إلى مجرد شعارٍ خالٍ من الإحساس ينقلب المجتمع رأساً على عقب، ويعيش أفراده في دوامة اللامبالاة دون الشعور أو الاكتراث لأي نتائج قد تلقي بظلالها على المجتمع. فالعامل عندما يشعر بالمسؤولية الملقاة على عاتقه ينجز عمله بكل أمانة و إخلاص، والمعلم يخرِّج طلاباً أكفاء يصنعون مستقبلاً واعياً يرتقي بالأمم إلى مصاف العظماء، والطبيب عندما يقوم بعمله على أكمل وجه ينتج مجتمعاً صحيّاً، كذلك العالم عندما يقوم بواجبه على أكمل وجه في التبليغ والإرشاد و نشر الوعي الديني في المجتمع يكون قد حقق أسمى غاياته. أضف إلى ذلك المسؤولية الأساسية في المجتمع و المتمثلة في الأب والأم فعندما يقوم كلٌ منهما بواجباته على أكمل وجه ويتحمل مسؤلياته التي تجعل هذا المجتمع متماسكاً فنتاج ذلك أفراداً يدركون معنى المسؤولية بأشكالها، لأن العائلة هي اللبنة الأساسية لأي مجتمع صالح فمنها تتفرع كل تلك الغصون التي تشكل نمط الحياة الصالحة عندها نستطيع أن نقول إننا مجتمع صالح. وعلينا جميعاً أن نقدّر ونثمن كل تلك الجهود التي تقوم بها كل يدٍ بناءةٍ في المجتمع. ونحن بكل فخرٍ قدوتنا نبينا الأكرم و أهل بيته الأطهار الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، فمنهم نتعلّم وبهم نقتدي في جميع مراحل حياتنا وسلوكياتنا لأنهم النهج الصحيح الذي لابد أن نسير عليه لنصبح مجتمعاً حضارياً متمسكاً بثقافته الدينية وقيمه الأخلاقية والإنسانية.

*تحمّل المسؤولية* *بقلم: أ. جلال القصاب* إذا أردت أن تهدم حضارة أمة فهناك ثلاث وسائل: ١- هدم الأسرة ٢- هدم التعليم ٣- إسقاط القدوات فإذا اختفت الأم الواعية، واختفى المعلم المخلص، وسقطت القدوة، فمن يربي النشء على القيم؟! هذه المقولة تحمل في طياتها الكثير من المعاني التي تجعلنا نستوقف عقولنا ونراجع أفكارنا لنبعدها عن مجتمعنا بوعينا وحملنا للمسؤولية. تعتبر المسؤولية من الأمور الأساسية التي لا بد أن يعيها أفراد المجتمع بكل فئاتهم و أطيافهم، فهي المكون الأساسي لنجاح أي مشروع يخوضه الفرد في مجتمع غابت عنه المسؤوليات عند الكثير من أفراده. فعندما تتحول المسؤولية إلى مجرد شعارٍ خالٍ من الإحساس ينقلب المجتمع رأساً على عقب، ويعيش أفراده في دوامة اللامبالاة دون الشعور أو الاكتراث لأي نتائج قد تلقي بظلالها على المجتمع. فالعامل عندما يشعر بالمسؤولية الملقاة على عاتقه ينجز عمله بكل أمانة و إخلاص، والمعلم يخرِّج طلاباً أكفاء يصنعون مستقبلاً واعياً يرتقي بالأمم إلى مصاف العظماء، والطبيب عندما يقوم بعمله على أكمل وجه ينتج مجتمعاً صحيّاً، كذلك العالم عندما يقوم بواجبه على أكمل وجه في التبليغ والإرشاد و نشر الوعي الديني في المجتمع يكون قد حقق أسمى غاياته. أضف إلى ذلك المسؤولية الأساسية في المجتمع و المتمثلة في الأب والأم فعندما يقوم كلٌ منهما بواجباته على أكمل وجه ويتحمل مسؤلياته التي تجعل هذا المجتمع متماسكاً فنتاج ذلك أفراداً يدركون معنى المسؤولية بأشكالها، لأن العائلة هي اللبنة الأساسية لأي مجتمع صالح فمنها تتفرع كل تلك الغصون التي تشكل نمط الحياة الصالحة عندها نستطيع أن نقول إننا مجتمع صالح. وعلينا جميعاً أن نقدّر ونثمن كل تلك الجهود التي تقوم بها كل يدٍ بناءةٍ في المجتمع. ونحن بكل فخرٍ قدوتنا نبينا الأكرم و أهل بيته الأطهار الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، فمنهم نتعلّم وبهم نقتدي في جميع مراحل حياتنا وسلوكياتنا لأنهم النهج الصحيح الذي لابد أن نسير عليه لنصبح مجتمعاً حضارياً متمسكاً بثقافته الدينية وقيمه الأخلاقية والإنسانية.