- من نحن
- الانجازات
- خدماتنا
- المستفيدين
- في الاعلام
- ميديا
- تواصل معنا
*العنوان: أهذا من الإحياء؟* *بقلم: عباس رحمه* > الليلة مولد / وفاة ، بتنزل ؟ - ايي > بنروح نتسمع الماتم، بتجي ؟ - لا ما ليي نية صراحة ! هذه المحادثة لا اعتقد أن هنالك مناسبة تخلو منها، ورأيت انها فتحت نافذة تساؤلٍ مهم: هل ما نحن معتادون على فعله في ليالي أفراح أو أحزان العترة الطاهرة (ع) هو من مصاديق الإحياء أم لا؟ إن الإحياء له قالبٌ محدد -كما ورد عن الأئمة والعلماء- وصُلبهُ هو الحضور الى المآتم والمشاركة في برنامجها بهدف إحياء هذه الشعائر ، أما العزوف عن هذه الأماكن فهو ما يثير مثل هذه التساؤلات، ما يعني أن إحياء مولد الامام مثلاً لا يأتي دون الحضور في المأتم الذي فيه كل ما يحيي ذكره (ع)، بمعنى آخر أن قضاء كامل الليلة في الشارع دون لحظة واحدة في هذه الأماكن هل يُعتبر إحياءً؟! نعم إن الوجود الخارجي وامتلاء الأحياء والشوارع يعتبر نوع من المشاركة في أفراحهم وأحزانهم (ع)، إلا أنها هذه ليست الغاية ولا يجب أن تكون على حساب حقيقة الإحياء، كمن انشغل بالشجرة وأضاع الثمرة، فالشارع طريق الوصول الى مجالس الذكر فهو غاية وليس هدف فلا نخرج من منازلنا من أجل أن نقف فيه! إن ترك المأتم تضييعٌ لحقيقة الإحياء سواءً قصدنا أم لا، و أن اكون مستعداً للـ"السوالف" و"الفرارة" والجلوس في الطرقات لساعات، ولا أستطيع المكوث تحت هُدى المنبر لساعة أو نصفها أحياناً، فعندها عن أي إحياءٍ أتكلم؟ فعلاً علينا المراجعة إذا كانت قلوبنا لا تستطيع أن توطّن نفسها لسماع كلام الله وذكر أوليائه لساعة من الزمن، وتستطيع الاستماع الى اللغو وسائر كلام المخلوقين الغث منه والسمين. وليس صواباً أن تختلي المآتم ويُعمّرُ ما حولها.. إن الصادق (ع) إنما أثنى واظهر حبه على المجالس التي يجلس فيها شيعتهم يتذاكرون فيها ذكرهم (ع)، وهذا ما أُمرنا للسعي اليه وكان من أعظم مظاهر الولاء، وعلى قدر حضورنا فيها كان ربحنا وفائدتنا، والعكس. من هنا أذكّر نفسي من أن الشيطان يكمن للإنسان في نواياه الخيّرة، فلا ننخدع بقشور ما نعمل ونغفل عن حقيقة وجوهر ما يريده الله منا.
*العنوان: أهذا من الإحياء؟* *بقلم: عباس رحمه* > الليلة مولد / وفاة ، بتنزل ؟ - ايي > بنروح نتسمع الماتم، بتجي ؟ - لا ما ليي نية صراحة ! هذه المحادثة لا اعتقد أن هنالك مناسبة تخلو منها، ورأيت انها فتحت نافذة تساؤلٍ مهم: هل ما نحن معتادون على فعله في ليالي أفراح أو أحزان العترة الطاهرة (ع) هو من مصاديق الإحياء أم لا؟ إن الإحياء له قالبٌ محدد -كما ورد عن الأئمة والعلماء- وصُلبهُ هو الحضور الى المآتم والمشاركة في برنامجها بهدف إحياء هذه الشعائر ، أما العزوف عن هذه الأماكن فهو ما يثير مثل هذه التساؤلات، ما يعني أن إحياء مولد الامام مثلاً لا يأتي دون الحضور في المأتم الذي فيه كل ما يحيي ذكره (ع)، بمعنى آخر أن قضاء كامل الليلة في الشارع دون لحظة واحدة في هذه الأماكن هل يُعتبر إحياءً؟! نعم إن الوجود الخارجي وامتلاء الأحياء والشوارع يعتبر نوع من المشاركة في أفراحهم وأحزانهم (ع)، إلا أنها هذه ليست الغاية ولا يجب أن تكون على حساب حقيقة الإحياء، كمن انشغل بالشجرة وأضاع الثمرة، فالشارع طريق الوصول الى مجالس الذكر فهو غاية وليس هدف فلا نخرج من منازلنا من أجل أن نقف فيه! إن ترك المأتم تضييعٌ لحقيقة الإحياء سواءً قصدنا أم لا، و أن اكون مستعداً للـ"السوالف" و"الفرارة" والجلوس في الطرقات لساعات، ولا أستطيع المكوث تحت هُدى المنبر لساعة أو نصفها أحياناً، فعندها عن أي إحياءٍ أتكلم؟ فعلاً علينا المراجعة إذا كانت قلوبنا لا تستطيع أن توطّن نفسها لسماع كلام الله وذكر أوليائه لساعة من الزمن، وتستطيع الاستماع الى اللغو وسائر كلام المخلوقين الغث منه والسمين. وليس صواباً أن تختلي المآتم ويُعمّرُ ما حولها.. إن الصادق (ع) إنما أثنى واظهر حبه على المجالس التي يجلس فيها شيعتهم يتذاكرون فيها ذكرهم (ع)، وهذا ما أُمرنا للسعي اليه وكان من أعظم مظاهر الولاء، وعلى قدر حضورنا فيها كان ربحنا وفائدتنا، والعكس. من هنا أذكّر نفسي من أن الشيطان يكمن للإنسان في نواياه الخيّرة، فلا ننخدع بقشور ما نعمل ونغفل عن حقيقة وجوهر ما يريده الله منا.