- من نحن
- الانجازات
- خدماتنا
- المستفيدين
- في الاعلام
- ميديا
- تواصل معنا
*من أين وفي أين وإلى أين؟!* *بقلم: السيد عقيل خلف* عن علي امير المؤمنين (ع ): "رحم الله امرأً عرف من أين وفي أين وإلى أين" مقال يختصر لنا قصة الإنسان منذ عالم الأرواح إلى مآله إلى الجنة أو النار والخلود فيهما وهناك العوالم التي تكون بينهما (عالم الذر والأرحام والبرزخ والقيامة) ولكل عالم خصائصه والتي من أهمها أنه لا إرادة للإنسان فيها بإستثناء عالم الدنيا التي يُمنح فيها الاختيار الجزئي في إرادة الفعل او الترك في مساحة الامر والنهي الإلهي والذي هو الامتحان الذي ينتج عنه الثواب والعقاب. من أين هو عالم صاغته يد المشيئة الالهية (لم يكن شيئا مذكورا) وفي أين عالم الكرامة الإلهية (ولقد كرمنا بني ادم) وإلى أين إما (وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) او (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا). نبحر في هذه الحياة وهي تعتبر الأيْن الوسطى "ماقبل الحياة ومابعدها" وهي الأهم على الإطلاق لأنها هي من تحدد المصير والمآب وهي جميلة لمن أرادها أن تكون لأنها من صنع الخالق وهي طريقنا إلى الجنة، وبائسة لمن قصرت يداه للأخذ من جمالها وتكون طريقه إلى النار . إذا كانت الحياة بهذا المستوى من الاهمية والخطورة فالسؤال الذي ينبغي أن نذكّر به أنفسنا دائما هل أعددنا أنفسنا بمستوى هذه الأهمية والخطورة ( بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره). أهميتها تكمن في المصير الذي سيؤول إليه أمر الإنسان والذي يحب أن يكون عليه، وخطورتها تكمن في الوعد والوعيد الذي ينتظر هذا الانسان ( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ). هناك البعض وضع لنفسه مجموعة قناعات ومفاهيم واعتبرها هي المراجع التي يقيس عليها الأمور في حياته كالحرية في المعتقد والسلوك، قد تكون بنحو ما فيها شيئ من الصحة على مستوى التقييم الدنيوي كمبدأ العدالة الاجتماعية والصدق والإنصاف فهي مبادئ يشترك فيها الكل، ولكن الإنسان الذي له ارتباط بالدين هو ليس مخير في اعتقاده وعبادته قال تعالى: (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ) وقال تعالى؛ (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) فهناك محددات تحكم الإنسان المسلم فيما يعتقد وفيما يعبد وفيما يسلك والاجتهاد فيها له مساحة محدودة ومشروطة والالتزام بها تحدد في أين وإلى أين وهنا مربط فرسنا ولب فكرتنا.
*من أين وفي أين وإلى أين؟!* *بقلم: السيد عقيل خلف* عن علي امير المؤمنين (ع ): "رحم الله امرأً عرف من أين وفي أين وإلى أين" مقال يختصر لنا قصة الإنسان منذ عالم الأرواح إلى مآله إلى الجنة أو النار والخلود فيهما وهناك العوالم التي تكون بينهما (عالم الذر والأرحام والبرزخ والقيامة) ولكل عالم خصائصه والتي من أهمها أنه لا إرادة للإنسان فيها بإستثناء عالم الدنيا التي يُمنح فيها الاختيار الجزئي في إرادة الفعل او الترك في مساحة الامر والنهي الإلهي والذي هو الامتحان الذي ينتج عنه الثواب والعقاب. من أين هو عالم صاغته يد المشيئة الالهية (لم يكن شيئا مذكورا) وفي أين عالم الكرامة الإلهية (ولقد كرمنا بني ادم) وإلى أين إما (وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) او (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا). نبحر في هذه الحياة وهي تعتبر الأيْن الوسطى "ماقبل الحياة ومابعدها" وهي الأهم على الإطلاق لأنها هي من تحدد المصير والمآب وهي جميلة لمن أرادها أن تكون لأنها من صنع الخالق وهي طريقنا إلى الجنة، وبائسة لمن قصرت يداه للأخذ من جمالها وتكون طريقه إلى النار . إذا كانت الحياة بهذا المستوى من الاهمية والخطورة فالسؤال الذي ينبغي أن نذكّر به أنفسنا دائما هل أعددنا أنفسنا بمستوى هذه الأهمية والخطورة ( بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره). أهميتها تكمن في المصير الذي سيؤول إليه أمر الإنسان والذي يحب أن يكون عليه، وخطورتها تكمن في الوعد والوعيد الذي ينتظر هذا الانسان ( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ). هناك البعض وضع لنفسه مجموعة قناعات ومفاهيم واعتبرها هي المراجع التي يقيس عليها الأمور في حياته كالحرية في المعتقد والسلوك، قد تكون بنحو ما فيها شيئ من الصحة على مستوى التقييم الدنيوي كمبدأ العدالة الاجتماعية والصدق والإنصاف فهي مبادئ يشترك فيها الكل، ولكن الإنسان الذي له ارتباط بالدين هو ليس مخير في اعتقاده وعبادته قال تعالى: (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ) وقال تعالى؛ (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) فهناك محددات تحكم الإنسان المسلم فيما يعتقد وفيما يعبد وفيما يسلك والاجتهاد فيها له مساحة محدودة ومشروطة والالتزام بها تحدد في أين وإلى أين وهنا مربط فرسنا ولب فكرتنا.