*لا تكن فظّاً* بقلم: أ. جلال القصاب الفظاظة في اللغة لها مدلولات و معانٍ كلها تدل على الخشونة في الكلام وقساوة القلب وسوء الخلق وهي من المفردات اللغوية التي تبعث على الاشمئزاز عندما نراها متمثلة في شخصٍ ما وذلك لسوء خلقه مع الآخرين عند التعامل معهم، لذلك نهانا الله سبحانه وتعالى عن هذا السلوك من خلال الآية الكريمة التي خاطب بها نبينا الأكرم ( ص ) في قوله تعالى: *( فبما رحمةٍ من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضّوا من حولك )* 159 آل عمران. هذه الآية المباركة توصلنا إلى نتيجة حتمية وهي إما أن تجعلنا قريبين من أهداف الدعوة المحمدية أو أن تبعدنا كل البعد عمّا جاء به الرسول (ص) وعلينا أن نختار. هذا الخطاب السماوي ينثر لنا أريج المحبة والتسامح فيما بيننا مهما كانت الظروف التي نمر بها، فعندما نتحلّى بالسِّمات الدينية التي أمرنا بها الله نكون بذلك قد انتهجنا الطريق الصحيح في فهمنا للدين. تلك الصفات تمثلت في شخص النبي الأكرم (ص) وذلك لما لاقاه من عناء في مواجهة الجهل والكبرياء والعصبية والعنف المتوغل في شرائح المجتمع القرشي آنذاك. فقد امتلك قلوب الناس بأخلاقه وسماحته وحسن تعامله و العفو عن من سعى في أذيته. هكذا هي الأخلاق المحمدية التي يجب أن نتحلّى بها لنصل إلى مراتب السمو بين بقية الأمم ولنعكس الصورة الحقيقية لما جاء به خاتم الأنبياء (ص)، لأن ما يسعى له الآخرون من تشويه لصورة الإسلام المحمدي الأصيل دليل على إن المستهدف بالدرجة الأولى هو شخص النبي والأمة التي آمنت برسالته على الرغم من وصفهم إياه بالصادق الأمين، *لكننا يجب أن نكون على وعي تام وأن نجتهد في تجسيد الإسلام في أخلاقنا وتعاملاتنا وسلوكنا، لأننا بذلك نكون قد انتهجنا خط الرسول وحافظنا على القيم الإسلامية ونشرنا مفاهيم الإسلام التى تعكس الصورة الحقيقية، وليس كما يصورها الغرب.* فكانت أخلاق النبي ( ص ) تسبق نهجه ورسالته ودعوته للإسلام ومثال على ذلك قوله (ص) *" إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق "* دليل واضح المعاني بأن الرسالة السماوية لا تكتمل إلا بالخلق الحسن، وكذلك قوله (ص) *" أدّبني ربي فأحسن تأديبي".* الشواهد كثيرة وجليّة لمن يريد أن يسلك هذا الطريق، لكننا نحتاج فعلاً أن نقف مع أنفسنا ونتساءل هل نحن نسير على نهج الرسول الأكرم في تعاملنا مع بعضنا البعض؟؟ هل هذه الصورة التي يريد منا الرسول أن ننشرها للعالم؟ هل الصدق و الأمانة والتسامح وحسن الخلق والعفو عند المقدرة من الصفات التي نتحلّى بها؟ أم مجرّد كلمات مرّت على أذهاننا نتذكرها بين الحين والآخر. *نحتاج إلى وقفة تأمّل .*

*لا تكن فظّاً* بقلم: أ. جلال القصاب الفظاظة في اللغة لها مدلولات و معانٍ كلها تدل على الخشونة في الكلام وقساوة القلب وسوء الخلق وهي من المفردات اللغوية التي تبعث على الاشمئزاز عندما نراها متمثلة في شخصٍ ما وذلك لسوء خلقه مع الآخرين عند التعامل معهم، لذلك نهانا الله سبحانه وتعالى عن هذا السلوك من خلال الآية الكريمة التي خاطب بها نبينا الأكرم ( ص ) في قوله تعالى: *( فبما رحمةٍ من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضّوا من حولك )* 159 آل عمران. هذه الآية المباركة توصلنا إلى نتيجة حتمية وهي إما أن تجعلنا قريبين من أهداف الدعوة المحمدية أو أن تبعدنا كل البعد عمّا جاء به الرسول (ص) وعلينا أن نختار. هذا الخطاب السماوي ينثر لنا أريج المحبة والتسامح فيما بيننا مهما كانت الظروف التي نمر بها، فعندما نتحلّى بالسِّمات الدينية التي أمرنا بها الله نكون بذلك قد انتهجنا الطريق الصحيح في فهمنا للدين. تلك الصفات تمثلت في شخص النبي الأكرم (ص) وذلك لما لاقاه من عناء في مواجهة الجهل والكبرياء والعصبية والعنف المتوغل في شرائح المجتمع القرشي آنذاك. فقد امتلك قلوب الناس بأخلاقه وسماحته وحسن تعامله و العفو عن من سعى في أذيته. هكذا هي الأخلاق المحمدية التي يجب أن نتحلّى بها لنصل إلى مراتب السمو بين بقية الأمم ولنعكس الصورة الحقيقية لما جاء به خاتم الأنبياء (ص)، لأن ما يسعى له الآخرون من تشويه لصورة الإسلام المحمدي الأصيل دليل على إن المستهدف بالدرجة الأولى هو شخص النبي والأمة التي آمنت برسالته على الرغم من وصفهم إياه بالصادق الأمين، *لكننا يجب أن نكون على وعي تام وأن نجتهد في تجسيد الإسلام في أخلاقنا وتعاملاتنا وسلوكنا، لأننا بذلك نكون قد انتهجنا خط الرسول وحافظنا على القيم الإسلامية ونشرنا مفاهيم الإسلام التى تعكس الصورة الحقيقية، وليس كما يصورها الغرب.* فكانت أخلاق النبي ( ص ) تسبق نهجه ورسالته ودعوته للإسلام ومثال على ذلك قوله (ص) *" إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق "* دليل واضح المعاني بأن الرسالة السماوية لا تكتمل إلا بالخلق الحسن، وكذلك قوله (ص) *" أدّبني ربي فأحسن تأديبي".* الشواهد كثيرة وجليّة لمن يريد أن يسلك هذا الطريق، لكننا نحتاج فعلاً أن نقف مع أنفسنا ونتساءل هل نحن نسير على نهج الرسول الأكرم في تعاملنا مع بعضنا البعض؟؟ هل هذه الصورة التي يريد منا الرسول أن ننشرها للعالم؟ هل الصدق و الأمانة والتسامح وحسن الخلق والعفو عند المقدرة من الصفات التي نتحلّى بها؟ أم مجرّد كلمات مرّت على أذهاننا نتذكرها بين الحين والآخر. *نحتاج إلى وقفة تأمّل .*