هل نحن بحاجة إلى الذكاء العاطفي؟ بقلم/ الدكتور عبّاس حسن القصّاب لقد سيطرت علينا تقنيات الذكاء الاصطناعي، وأصبحت الشغل الشاغل في تفكيرنا، وكيف يمكن لنا أن نستفيد منها في حياتنا العملية والترفيهية وغيرها؟ وفي هذه الغفلة الخطيرة نسينا أو تناسينا أنفسنا، ومشاعرنا سواء كانت ذاتيةً أم خارجيةً، ونخشى أن نكون بشرا مؤلَّلين دون أحاسيس وعواطف، ولذا الحاجة ماسة إلى إنعاش حياتنا الإنسانية باستعمال الذكاء العاطفي الذي أودعه الله سبحانه وتعالى فينا. من أهم مميزات الذكاء العاطفي إدارة عواطفنا ومشاعرنا الذاتية، وعدم السماح لها بالجنوح والجموح إلى مساحات أخرى، قد تكون مظلمة من دون وعي، ومن الضرورة بمكان أن نتحكم في مشاعرنا السلبية التي تنتابنا بصورة طبيعية، فنكظم غيظنا، ونكبح غضبنا، ونسيطر على انفعالاتنا الإيجابية أيضا، وعدم المغالاة في التعبير عنها فرحا أو جزعا، متخذين من أئمتنا عليهم السلام دروسا تطبيقية ونماذج واقعية تأخذنا إلى السلام الداخلي، والطمأنينة الذاتية، والتصالح مع النفس دائما، والقدرة على التأقلم مع المتغيرات الحياتية وفق القيم والمبادئ الإنسانية والإسلامية. ولا يقتصر الذكاء العاطفي على إدارة العواطف الذاتية، بل تتجاوزها إلى فهم عواطف ومشاعر الآخرين، فنسعى جاهدين إلى التعاطف معهم، ومساندتهم في جميع الأمور، ومن الممكن استعمال تلك العواطف والمشاعر النبيلة في تحفيزهم لعمل الخير، وإصلاح الوضع الاجتماعين والتأثير الإيجابي في استنهاض المجتمع لبث روح التوادّ، والمحبة، والتكافل، والتعاطف الحقيقي مع كل ذي حاجة ومتعثر في المجتمع محليا وخارجيا؛ بما يخفف من آلامهم واحتياجاتهم، وفي القادم من الأيام سوف يطل علينا العام الدراسي الجديد، وهناك أسر متعففة بحاجة إلى مدّ يد العون لها؛ لتخفيف معاناتها بتوفير مستلزماتها الضرورية في ظل الغلاء الفاحش وقلة ذات اليد.

هل نحن بحاجة إلى الذكاء العاطفي؟ بقلم/ الدكتور عبّاس حسن القصّاب لقد سيطرت علينا تقنيات الذكاء الاصطناعي، وأصبحت الشغل الشاغل في تفكيرنا، وكيف يمكن لنا أن نستفيد منها في حياتنا العملية والترفيهية وغيرها؟ وفي هذه الغفلة الخطيرة نسينا أو تناسينا أنفسنا، ومشاعرنا سواء كانت ذاتيةً أم خارجيةً، ونخشى أن نكون بشرا مؤلَّلين دون أحاسيس وعواطف، ولذا الحاجة ماسة إلى إنعاش حياتنا الإنسانية باستعمال الذكاء العاطفي الذي أودعه الله سبحانه وتعالى فينا. من أهم مميزات الذكاء العاطفي إدارة عواطفنا ومشاعرنا الذاتية، وعدم السماح لها بالجنوح والجموح إلى مساحات أخرى، قد تكون مظلمة من دون وعي، ومن الضرورة بمكان أن نتحكم في مشاعرنا السلبية التي تنتابنا بصورة طبيعية، فنكظم غيظنا، ونكبح غضبنا، ونسيطر على انفعالاتنا الإيجابية أيضا، وعدم المغالاة في التعبير عنها فرحا أو جزعا، متخذين من أئمتنا عليهم السلام دروسا تطبيقية ونماذج واقعية تأخذنا إلى السلام الداخلي، والطمأنينة الذاتية، والتصالح مع النفس دائما، والقدرة على التأقلم مع المتغيرات الحياتية وفق القيم والمبادئ الإنسانية والإسلامية. ولا يقتصر الذكاء العاطفي على إدارة العواطف الذاتية، بل تتجاوزها إلى فهم عواطف ومشاعر الآخرين، فنسعى جاهدين إلى التعاطف معهم، ومساندتهم في جميع الأمور، ومن الممكن استعمال تلك العواطف والمشاعر النبيلة في تحفيزهم لعمل الخير، وإصلاح الوضع الاجتماعين والتأثير الإيجابي في استنهاض المجتمع لبث روح التوادّ، والمحبة، والتكافل، والتعاطف الحقيقي مع كل ذي حاجة ومتعثر في المجتمع محليا وخارجيا؛ بما يخفف من آلامهم واحتياجاتهم، وفي القادم من الأيام سوف يطل علينا العام الدراسي الجديد، وهناك أسر متعففة بحاجة إلى مدّ يد العون لها؛ لتخفيف معاناتها بتوفير مستلزماتها الضرورية في ظل الغلاء الفاحش وقلة ذات اليد.