*هل للإنسان دخل في إفقار نفسه؟* *بقلم: السيد عقيل خلف* يولد الانسان ومعه يولد وضعه الاجتماعي، فهو لم يختر أمه أو أباه أو اسم عائلته أو أي من متعلقاته المادية أوالمعنوية (الجمال، المال، الجاه....الخ). ينمو ويكبر ويكبر معه تفكيره وشخصيته وإرادته إلى أن يصبح شيئاً فشيئاً مسئولاً عن تصرفاته، وعند ما يبدأ دخول سوق العمل (أجيراً أو صاحب عمل) يبدأ معه تطوير قدراته المختلفة والتي منها الجانب الفني والمالي. أود هنا مناقشة العنوان الذي طرحته وهو هل للإنسان دخل في إفقار نفسه؟! قد يستغرب البعض من هذا السؤال ويحدث نفسه هل من الممكن أن يجلب الإنسان لنفسه الفقر! لأن المعروف هو أن الغنى والفقر بيد الله فقط. هنا يمكن القول أن الله سبحانه وتعالى ربط حركة الإنسان وعلاقاته بكل ما يحيط به في هذه الحياة بالأسباب الواقعية الطبيعية فالعمل والجد يجلب الرزق، والخمول والكسل يوجب الفشل والحرمان، والتحصيل العلمي يجلب النجاح والتعرض للأخطار يوجب الأذى والهلاك، وهكذا تسير الامور فالنتائج وفق المقدمات، فعندما تعمل بالأسباب فإن كان خيراً فخير وإن كان شراً فشر، نعم قد تتدخل الإرادة الإلهية لكسر هذه الأسباب ولكن وفق معادلة دقيقة ومقننة وحكمة قد تخفى عنا. هناك بعض الأعمال لها دور في تغيير هذه المعادلة (علاقة الأسباب بالنتائج) منها إيجابية كأثر الدعاء والصدقة أو الابتلاء والمصلحة أو قد تكون سلبية كأثر الذنوب *فعن الإمام الصادق (عليه السلام): إن المؤمن ليأتي الذنب فيحرم به الرزق.*

*هل للإنسان دخل في إفقار نفسه؟* *بقلم: السيد عقيل خلف* يولد الانسان ومعه يولد وضعه الاجتماعي، فهو لم يختر أمه أو أباه أو اسم عائلته أو أي من متعلقاته المادية أوالمعنوية (الجمال، المال، الجاه....الخ). ينمو ويكبر ويكبر معه تفكيره وشخصيته وإرادته إلى أن يصبح شيئاً فشيئاً مسئولاً عن تصرفاته، وعند ما يبدأ دخول سوق العمل (أجيراً أو صاحب عمل) يبدأ معه تطوير قدراته المختلفة والتي منها الجانب الفني والمالي. أود هنا مناقشة العنوان الذي طرحته وهو هل للإنسان دخل في إفقار نفسه؟! قد يستغرب البعض من هذا السؤال ويحدث نفسه هل من الممكن أن يجلب الإنسان لنفسه الفقر! لأن المعروف هو أن الغنى والفقر بيد الله فقط. هنا يمكن القول أن الله سبحانه وتعالى ربط حركة الإنسان وعلاقاته بكل ما يحيط به في هذه الحياة بالأسباب الواقعية الطبيعية فالعمل والجد يجلب الرزق، والخمول والكسل يوجب الفشل والحرمان، والتحصيل العلمي يجلب النجاح والتعرض للأخطار يوجب الأذى والهلاك، وهكذا تسير الامور فالنتائج وفق المقدمات، فعندما تعمل بالأسباب فإن كان خيراً فخير وإن كان شراً فشر، نعم قد تتدخل الإرادة الإلهية لكسر هذه الأسباب ولكن وفق معادلة دقيقة ومقننة وحكمة قد تخفى عنا. هناك بعض الأعمال لها دور في تغيير هذه المعادلة (علاقة الأسباب بالنتائج) منها إيجابية كأثر الدعاء والصدقة أو الابتلاء والمصلحة أو قد تكون سلبية كأثر الذنوب *فعن الإمام الصادق (عليه السلام): إن المؤمن ليأتي الذنب فيحرم به الرزق.*