*بين الإسلام، وعولمة المجتمع* *بقلم: عباس رحمة* لماذا علينا أن نقف كحائطِ "فلترة" أمامَ الفكرة أو الممارسة أو العمل الذي يأتينا من الخارج؟ ليس بخافٍ على أي مطّلع أن وسائل الاعلام والتواصل أصبحت أداة تَنقُل ثقافات وأفكار ومعتقدات أي مجتمعٍ الى آخر وليست مجرد أداةَ اتصالٍ بصرية أو سمعية، وهذا أمر في غايةِ الوضوح والدليلُ على ذلكَ هذا التغيرُ الملموس والجليّ لكثيرٍ من العادات، وهذه المُبتدعات الجديدة التي تظهر في كلِّ آونةٍ في المجتمع والأسرة والفرد. وقد يكونُ من الطاغي قبل عشرينَ عاماً أن ما كانَ يأتينا من الغربِ هي قصّاتُ الشعر وأشكالُ الملابس -الملحوظ منها على الأقل- إلا أنَّ اليوم إضافةً الى ذلك وصل الينا "شكل الأسرة" فأصبحَ أنموذجَ الأسرةِ الغربيةِ أو الغير مسلمة يسعى البعضُ لتطبيقه في حياته، كذلك أفكار التعددية والنسوية والحرية الشخصية والتي قد تُعطي عناوينَ برّاقة وتخالفُ في جوهرها أصولَ الدين وأحكام الفقه، فوظيفةُ الأمرِ بالمعروفِ والنهي عن المنكر تعطلت لنظريات "الحرية"، وظهور التيارات الفكرية والملل المنحرفة وقبولها مجتمعياً ما يأتي لولا طرح أفكار "التعددية". أما ما يُقدِّمهُ الإعلامُ المرئي من أفلامٍ ومسلسلاتٍ أجنبيةٍ سواءً أو عربية فهو التلقينُ الأخطرُ لعقلِ المسلم، فهو الذي يصور زوجةً مظلومةً تتعرضُ للضربِ والإهانة من زوجها حتى يرمي بها الزمنُ على رجلٍ أجنبي يكونُ هو صاحبُ العطفِ والرحمةِ عليها، ومع بعضِ الموسيقى الحزينةِ تنشأ علاقةُ "الحب" بينهما ليأتي كلُّ ذلك مبرراً للعلاقةِ الغير شرعية وسبباً لتعاطُفِ المُشاهِدِ معها وتقبُلَّه لهذهِ العلاقةِ المحرّمة شرعاً تحتَ عنوانِ "الاضطهاد"!! هي ليست مجرد لقطاتٍ درامية، بل فكرةٌ تُزرعُ في عقولِنا لكي تكونَ هي بذرةَ قبولِ قوانين في المستقبل تُجوّز الحرام عندما يكون بالتراضي، وعلى ذلك قس. من هُنا كانَ الاسلامُ ولا زالَ وسيبقى صمامَ الأمانِ للبشريةِ عن الضياع، ليس في شؤونِ العبادةِ فقط، بل في كلِّ شؤونِ الحياة، منذُ أن يفتح الفردُ عينيهُ صباحاً حتى ينام، فالمجتمعُ البعيدُ في تطبيقاتِ أفراده وسلوكياتهم عن الاسلامِ بعيدٌ بالتوازي عن الكمالِ والاستقامةِ والصوابيةِ في كل مناحي حياته، الاجتماعية سواءً أو الثقافية أو الفكرية أو السياسية أو الاقتصادية، وهذا ما يدفع المجتمع اليوم الى ضرورة التمسكِ بخطِّ الدينِ الحنيف وتعاليم الإسلام..

*بين الإسلام، وعولمة المجتمع* *بقلم: عباس رحمة* لماذا علينا أن نقف كحائطِ "فلترة" أمامَ الفكرة أو الممارسة أو العمل الذي يأتينا من الخارج؟ ليس بخافٍ على أي مطّلع أن وسائل الاعلام والتواصل أصبحت أداة تَنقُل ثقافات وأفكار ومعتقدات أي مجتمعٍ الى آخر وليست مجرد أداةَ اتصالٍ بصرية أو سمعية، وهذا أمر في غايةِ الوضوح والدليلُ على ذلكَ هذا التغيرُ الملموس والجليّ لكثيرٍ من العادات، وهذه المُبتدعات الجديدة التي تظهر في كلِّ آونةٍ في المجتمع والأسرة والفرد. وقد يكونُ من الطاغي قبل عشرينَ عاماً أن ما كانَ يأتينا من الغربِ هي قصّاتُ الشعر وأشكالُ الملابس -الملحوظ منها على الأقل- إلا أنَّ اليوم إضافةً الى ذلك وصل الينا "شكل الأسرة" فأصبحَ أنموذجَ الأسرةِ الغربيةِ أو الغير مسلمة يسعى البعضُ لتطبيقه في حياته، كذلك أفكار التعددية والنسوية والحرية الشخصية والتي قد تُعطي عناوينَ برّاقة وتخالفُ في جوهرها أصولَ الدين وأحكام الفقه، فوظيفةُ الأمرِ بالمعروفِ والنهي عن المنكر تعطلت لنظريات "الحرية"، وظهور التيارات الفكرية والملل المنحرفة وقبولها مجتمعياً ما يأتي لولا طرح أفكار "التعددية". أما ما يُقدِّمهُ الإعلامُ المرئي من أفلامٍ ومسلسلاتٍ أجنبيةٍ سواءً أو عربية فهو التلقينُ الأخطرُ لعقلِ المسلم، فهو الذي يصور زوجةً مظلومةً تتعرضُ للضربِ والإهانة من زوجها حتى يرمي بها الزمنُ على رجلٍ أجنبي يكونُ هو صاحبُ العطفِ والرحمةِ عليها، ومع بعضِ الموسيقى الحزينةِ تنشأ علاقةُ "الحب" بينهما ليأتي كلُّ ذلك مبرراً للعلاقةِ الغير شرعية وسبباً لتعاطُفِ المُشاهِدِ معها وتقبُلَّه لهذهِ العلاقةِ المحرّمة شرعاً تحتَ عنوانِ "الاضطهاد"!! هي ليست مجرد لقطاتٍ درامية، بل فكرةٌ تُزرعُ في عقولِنا لكي تكونَ هي بذرةَ قبولِ قوانين في المستقبل تُجوّز الحرام عندما يكون بالتراضي، وعلى ذلك قس. من هُنا كانَ الاسلامُ ولا زالَ وسيبقى صمامَ الأمانِ للبشريةِ عن الضياع، ليس في شؤونِ العبادةِ فقط، بل في كلِّ شؤونِ الحياة، منذُ أن يفتح الفردُ عينيهُ صباحاً حتى ينام، فالمجتمعُ البعيدُ في تطبيقاتِ أفراده وسلوكياتهم عن الاسلامِ بعيدٌ بالتوازي عن الكمالِ والاستقامةِ والصوابيةِ في كل مناحي حياته، الاجتماعية سواءً أو الثقافية أو الفكرية أو السياسية أو الاقتصادية، وهذا ما يدفع المجتمع اليوم الى ضرورة التمسكِ بخطِّ الدينِ الحنيف وتعاليم الإسلام..