- About Us
- Achievements
- Our Services
- Beneficiaries
- In Media
- Media
- Contact Us
التكنولوجيا الرقمية والتحديات الفكرية بقلم: الدكتور عبّاس القصّاب فرضت التكنولوجيا الرقمية الحديثة، وما أنتجته من وسائل التواصل الاجتماعي الرقمية عددا من المخاوف التي تهدد هُويتنا وجوديا، ما يستدعي أن نعد العدة للذود عنها في ظل التوغل التكنولوجي الكبير، حيث أصبحنا جميعا في غرفة واحدة بعد أن قيل إننا نعيش في قرية واحدة، وأخطر ما يواجه المجتمعات هو التحديات الثقافيّة التي تترك آثارا سلبية على ثقافة الفرد، وخصوصا ثقافتنا الإسلامية والعربيّة، ولا شك أن هنالك إيجابيات كثيرة للتقنية الرقميّة، ولكن هناك محاذير وتحديات مخيفة. إن التحديات الفكرية – أحد التحديات الثقافية - وما تسبب من تذبذب فكري جراء التدفق المعلوماتي الهائل الذي يملأ أجهزتنا الرقميّة ما يؤدي إلى التشويش والارتباك والتشتت الفكري، كما تؤدي إلى التغريب الفكري الذي أصاب إنسان ما بعد الحداثة من حالة فكرية متجاذلة بالتجديد، راغبة في التطوير، وما تتبعها من مواجهة التأصيليين، وكذلك هشاشة الأمن الفكري الناتج عن تسلل كميات كبيرة من الأفكار المختلفة والآراء المتباينة إلى فكر المتلقي، أضف إلى ذلك المثاقفة الرقميّة التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياتنا، فيا ترى كم من ثقافات، ولا أقول ثقافة تتسلل إلينا، ونتشربها كسلوك وفكرة نتلبسها من دون وعي؟. وما يقلق أي مجتمع أيضا تأثير الصراع الفكري والحضاري العالمي بتعقيداته الفكرية وانقساماته السياسية أفقيا وعموديا على فكرنا، وهذا يؤدي إلى الترويج للأفكار الجديدة، ومحاولة اختراق ثقافتنا باستمرار، فالحداثة لا تنتهي بل تتطور بأفكارها ورؤاها المختلفة، فيجب ألا يخشى أحد من الحداثة، فهي ضرورة واقعية، ولكن الخوف يقع جراء اتباع الحداثة غير المدروسة التي تتلاعب بالعقول، وغسل الأدمغة بسهولة في عالم اليوم من خلال تسويق أدوات التفكير الجديدة التي يمكن أن تترك آثارا سلبية إذا أسيء استعمالها.
التكنولوجيا الرقمية والتحديات الفكرية بقلم: الدكتور عبّاس القصّاب فرضت التكنولوجيا الرقمية الحديثة، وما أنتجته من وسائل التواصل الاجتماعي الرقمية عددا من المخاوف التي تهدد هُويتنا وجوديا، ما يستدعي أن نعد العدة للذود عنها في ظل التوغل التكنولوجي الكبير، حيث أصبحنا جميعا في غرفة واحدة بعد أن قيل إننا نعيش في قرية واحدة، وأخطر ما يواجه المجتمعات هو التحديات الثقافيّة التي تترك آثارا سلبية على ثقافة الفرد، وخصوصا ثقافتنا الإسلامية والعربيّة، ولا شك أن هنالك إيجابيات كثيرة للتقنية الرقميّة، ولكن هناك محاذير وتحديات مخيفة. إن التحديات الفكرية – أحد التحديات الثقافية - وما تسبب من تذبذب فكري جراء التدفق المعلوماتي الهائل الذي يملأ أجهزتنا الرقميّة ما يؤدي إلى التشويش والارتباك والتشتت الفكري، كما تؤدي إلى التغريب الفكري الذي أصاب إنسان ما بعد الحداثة من حالة فكرية متجاذلة بالتجديد، راغبة في التطوير، وما تتبعها من مواجهة التأصيليين، وكذلك هشاشة الأمن الفكري الناتج عن تسلل كميات كبيرة من الأفكار المختلفة والآراء المتباينة إلى فكر المتلقي، أضف إلى ذلك المثاقفة الرقميّة التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياتنا، فيا ترى كم من ثقافات، ولا أقول ثقافة تتسلل إلينا، ونتشربها كسلوك وفكرة نتلبسها من دون وعي؟. وما يقلق أي مجتمع أيضا تأثير الصراع الفكري والحضاري العالمي بتعقيداته الفكرية وانقساماته السياسية أفقيا وعموديا على فكرنا، وهذا يؤدي إلى الترويج للأفكار الجديدة، ومحاولة اختراق ثقافتنا باستمرار، فالحداثة لا تنتهي بل تتطور بأفكارها ورؤاها المختلفة، فيجب ألا يخشى أحد من الحداثة، فهي ضرورة واقعية، ولكن الخوف يقع جراء اتباع الحداثة غير المدروسة التي تتلاعب بالعقول، وغسل الأدمغة بسهولة في عالم اليوم من خلال تسويق أدوات التفكير الجديدة التي يمكن أن تترك آثارا سلبية إذا أسيء استعمالها.