الزيرة: «الكوثر الاجتماعية» تنشئ مركز تنمية شاملة لأكثر من 1600 يتيم

قال رئيس مجلس إدارة جمعية الكوثر للرعاية الاجتماعية (الأيتام والأرامل) مجيد الزيرة، إن «مجلس إدارة الجمعية بصدد دراسة مشروع بإقامة مركز متخصص للتنمية الشاملة لليتيم، فيه مرافق رياضية وتعليمية وغيرها، بمواصفات عالمية».

وأضاف الزيرة بأن «عدد الأيتام الذين ترعاهم الجمعية حالياً من المدونين رسمياً ضمن سجلات الإدارة والذين تمت دراسة حالاتهم يزيد على 1600 يتيم ويتيمة، وذلك بعد أن كان العدد في السنة الأولى من تأسيسها تكفل 100 يتيم تقريباً».

جاء ذلك خلال احتفال الجمعية بالذكرى العاشرة لتأسيسها أمس السبت (11 مايو/ أيار 2013) بقاعة الفصول الأربعة المصاحبة لمنتزه عين عذاري، حيث تم تكريم الداعمين والمساهمين في برامج وفعاليات كفالة الأيتام، وكذلك المتطوعين.

هذا وأفاد الزيرة بأن «كان أهم أهداف الجمعية حين تأسيسها ومازال حتى الآن، هو الرعاية الشاملة لليتيم فيما عدا الرعاية المادية، والذي تتكفل به مشكورة المؤسسة الخيرية الملكية، فإن الجمعية تصبوا لتوفير كل ما يحتاج إليه اليتيم واليتيمة من رعايات مختلفة مثل: الرعاية الصحية، والتعليمية، والتربوية، والدينية، والترفيهية والرياضية، والاجتماعية، وكذلك الإرشاد النفسي والأكاديمي. حتى تكون للأيتام فرصة متكافئة مع بقية الأطفال لتحقيق أعلى درجات النجاح في حياته وعمله».

وزاد رئيس مجلس الإدارة على قوله بأن «الجمعية أقامت برامج عديدة في الأعوام العشر الماضية مثل متابعة التحصيل العلمي للأطفال، وتقديم دروس التقوية لمن يحتاج لذلك، وإنشاء مخيم الربيع والاحتفالات المختلفة بمناسبات الأعياد وغيرها، إلى جانب تكريم المتفوقين ورحلات للكويت والمملكة العربية السعودية، والمسابقات الرياضية والثقافية والفحص الطبي الشامل للأيتام».

وذكر الزيرة «الجمعية تمكنت منذ عدة أعوام بتملك مبنى في منطقة سار يحتوي على 9 قاعات ومكاتب تمارس فيه الجمعية أنشطتها وبرامج التنمية الشاملة لليتيم. وإن ما تم إنجازه لم يكن ممكناً من دون الرعاية الإلهية لهذا المشروع المبارك والتبرعات المستمرة والدعم السخي من أبناء شعب البحرين المؤمن والمحب لعمل الخير، وكذلك للجهود المخلصة الذين قام بها المتطوعون من أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء اللجان والموظفين جميعاً. ولذلك أرفع الشكر الجزيل لجميع من ساهم معنا من كافلين ومتبرعين وموظفين ومتوطعين ومتبرعين في إنجاح هذا المشروع، والسعي لبناء مستقبل للأحبة الأيتام، من أجل أن يصبحوا رجالاً ونساءً صالحين ومنتجين، ويكونوا محل فخر واعتزاز لأهلهم ووطننا البحرين».

وأشار رئيس مجلس الإدارة إلى اليوم العالمي لليتيم، وعلق قائلاً إن «العالم كرم الأيتام بتحديد يوم عالمي لهم، وقبل ذلك فقد كرمهم الله سبحانه وتعالى، حيث تعتبر كفالة اليتيم ورعايته من الأعمال الحسنة التي تقدسها جميع الشرائع السماوية، وعلى الخصوص الإسلام. وتعتبر من القيم الإنسانية الراعية في جميع المجتمعات. والجمعية تأسست بسبب ومن أجل اليتيم».

ومن جانبه، قال الأمين العام المساعد للتخطيط وتنمية الموارد بالمؤسسة الخيرية الملكية يوسف عبدالله اليعقوب، في كلمة بالنيابة عن الأمين العام للمؤسسة مصطفى السيد، إن «المؤسسة تنفذ عدة مشروعات تشمل الرعاية المالية والصحية والتعليمية والاجتماعية لعدد ما يقارب 5 آلاف يتيم، و5 آلاف أرملة. والشكر موصول لجمعية الكوثر برئاسة مجيد الزيرة على جهودهم الكبيرة في تقديم الرعاية والدعم للأيتام البحرينيين واهتمامهم الكبير».

وأضاف اليعقوب «جميع الأيتام في مملكة البحرين يحظون بالرعاية الكبيرة والاهتمام الأبوي من عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الذي يعتبر والد الجميع ونموذجاً للإنسان المحسن بعطائه واهتمامه في تلمس احتياجات الأيتام، وحرصه على أن ينعم الجميع بحياة كريمة ضارباً بذلك المثل الأعلى والقدوة الحسنة في تقديم الرعاية للأيتام والمحتاجين. حيث انعكس ذلك في عموم المجتمع البحريني من خلال المؤسسات والجمعيات الخيرية التي تعنى بكفالة الأيتام وتقديم الرعاية الشاملة، فكلنا في المؤسسة الخيرية الملكية مع هذه الجمعيات، ونصب جميعاً في نهر واحد ونسعى لتحقيق هدف مشترك، وهو خدمة مملكة البحرين فلا يشعر أحد باليتم أو بالحاجة».

وأوضح الأمين العام المساعد «لاشك أن الجميع في البحرين ابتداءً من أعلى المستويات يعملون جميعاً من أجل خدمة الأرامل والأيتام، وأدعو إلى العمل يداً واحدة لخدمة مملكة البحرين تحت راية واحدة. والحرص من جانب الأيتام على الجد والاجتهاد في طلب العلم النافع والمعرفة المفيدة والسعي لنيل أعلى الدرجات في التحصيل الدراسي، والتحلي بالأخلاق النبيلة والتمسك بمبادئ الدين الإسلامي لرفع اسم مملكة البحرين في مختلف المحافل».

 

الروابط

اضغط على الرمز لفتح الرابط